• صفحة 1 من%
  • 1
مشرف المنتدى: سامي  
الــــــرازي
الإثنين, 2013-06-10, 2:06 PM   رسالة # 1

جوائز : 0  +


معلومات العضو
 إنتسبت في المنتدى:2012-12-23
  رقم العضوية  : 13
أقيم في : الجزائر
 عدد المشاركات : 124
 أنـا ذكر
 نقاطي :  ±
 
الرازي 313-251هـ/925-865م

هو محمد بن زكريا الرازي، أبو بكر، ويعرف عند اللاتينيين باسم Rhazes. طبيب، وكيماوي، وفيلسوف مسلم. وقد أجمع المؤرخون على أن الرازي أعظم أطباء الإسلام، وأشهر أطباء القرون الوسطى، "وأحد مشاهير أطباء العالم في كل زمن... كان واسع الإطلاع إلى درجة الإحاطة بكل علم وفن". وقد وصفه ابن خلكان بأنه : >كان إمام وقته في علم الطب والمشار إليه في ذلك العصر، وكان متقناً لهذه الصناعة، حاذقاً فيها، عارفاً بأوضاعها وقوانينها، تشد إليه الرحال في أخذها عنه".
ولد الرازي في الري جنوب طهران. درس الرياضيات، والفلك، والفلسفة، والكيمياء، والمنطق، والأدب. ثم درس الطب على يد إسحاق بن حنين، الذي كان متضلعاً في الطب اليوناني، والفارسي، والهندي. ورغم أنه درس الطب بعد أن تجاوز الأربعين من عمره، فقد حقق فيه إنجازات مهمة ونال فيه شهرة واسعة. وقد عمل رئيساً لبيمارستان الري، ثم رئيساً لبيمارستان بغداد الذي أمر ببنائه الخليفة العباسي المقتدر.
إسهامات الرازي في الطب
إن إسهامات الرازي في الطب كثيرة ومتنوعة، ولذا سنكتفي بالإشارة إلى البعض منها، ونذكر من ذلك اهتمامه بالملاحظات السريرية التي تتعلق بدراسة سير المرض مع العلاج المستعمل، وتطور حالة المريض ونتيجة العلاج(5). كما أنه سبق إلى الاهتمام بالأحوال النفسية في تشخيص الأمراض، وكان يرى أن بعض أمراض الجهاز البطني تكون ناتجة بالدرجة الأولى عن أسباب نفسية. ويعتبر تشخيص مرض الجذري ومرض الحصبة من أعظم منجزات الرازي الطبية، فقد وصف المرضين وصفاً دقيقاً، خاصة فيما يتعلق بأعراضهما الأولية وطريقة علاجهما. وكان يؤكد على أهمية الممارسة والخبرة والتجربة في علاج المرضى، كما كان يجرب العقاقير الجديدة على الحيوان قبل أن يصفها للمرضى.
ويعترف الغربيون بابتكارات الرازي في أمراض النساء والولادة، وفي الأمراض التناسلية، وجراحة العيون. كما تعرض لشلل الوجه وأسبابه، وميز بين الشلل الناتج عن سبب مركزي في الدماغ، والناتج عن سبب محلي، ووصف تشعب الأعصاب في القفص الصدري.كما أن الرازى من أوائل الذين طبقوا معلوماتهم في الكيمياء على الطب، وممن ينسبون شفاء المريض إلى تفاعل كيماوي في جسمه.
إسهاماته في الكيمياء
لم يكن الرازي طبيباً عظيماً فحسب، بل كان أيضاً كيماوياً ذا مقام رفيع. وهو أحد الأوائل الذين جعلوا من الكيمياء علماً صحيحاً. ويعدّه بعض الباحثين مؤسس الكيمياء الحديثة. قام بتجارب كيماوية مهمة، حيث استحضر بعض الحوامض، ولا تزال الطرق التي اتبعها في ذلك مستعملة حتى الآن. فهو أول من ذكر حامض الكبريتيك، وقد سماه "زيت الزاج" أو "الزاج الأخضر". واستخرج الكحول باستقطار مواد نشوية وسكرية مختمرة، وكان يستعمله في الصيدليات، لاستخراج الأدوية والعلاجات. ويتجلى فضل الرازي على الكيمياء بصفة واضحة، في تصنيفه للمواد الكيماوية إلى ثلاثة أصناف : نباتية، وحيوانية، ومعدنية ؛ وهذا التصنيف ما زال حتى الآن ثابتاً في العلم الحديث.
مؤلفاته
ألف الرازي مجموعة من التصانيف، يذكر البعض أنها تزيد عن المائتين والعشرين مؤلفاً، لكن أغلبها ضاع ولم يبق منها إلا القليل.
ففي الطب، ألف الرازي العديد من الكتب المهمة، وهي تشتمل إضافةً إلى أبحاثه المبتكرة، علوم اليونان والهنود. ومن أشهر هذه الكتب :
ــ كتاب "الحاوي" : يعتبر هذا المؤلف من أشهر ما كتبه الرازي. وهو أكبر موسوعة طبية عربية، جمع فيها الرازي، مقتطفات أخذها من الأطباء الإغريق والعرب، وأضاف إليها النتائج التي توصل إليها من تجاربه وآرائه الخاصة. وقد ترجمه إلى اللاتينية، الطبيب اليهودي "فرج بن سالم" بأمر من شارل الأول ملك صقلية (سنة 1279م)، واستبدلت بكلمة "الحاوي" مقابلها باليونانية' Continens' وترجم مرات عديدة في أوربا حتى سنة 1542م. واعتمد عليه كبار علماء أوربا، وأخذوا منه الشيء الكثير، وبقي مرجعهم في مدارسهم وجامعاتهم حتى القرن السادس عشر.
ــ "كتاب الجذري والحصبة" : يشتمل على صورة مفصلة ودقيقة عن هذين المرضين وعن طرق علاجهما. وقد ترجم إلى اللاتينية بالبندقية سنة 1565، ثم ترجم إلى عدة لغات أوربية، ونشر في أوربا أربعين مرة ما بين 1498 و1866.
ــ "طب الفقراء" : وهو عبارة عن قاموس شعبي يصف فيه كل الأمراض وظواهرها، وطرق علاجها، بالأغذية الرخيصة بدلاً من شراء الأدوية المرتفعة الثمن والتراكيب النادرة.
ــ كتاب "المنصوري" : سماه المنصوري نسبة إلى المنصور بن إسحاق حاكم خرا سان. تناول فيه موضوعات طبية متعددة كالجراحة، وأمراض العيون، وأمراض البطن. نشر لأول مرة في ميلانو سنة 1481م. وترجم إلى اللاتينية، وظل معتمداً من قبل الأطباء في الجامعات الأوروبية حتى القرن السابع عشر للميلاد.
ومن أشهر كتبه في الكيمياء، نذكر :
ــ كتاب : "الأسرار في الكيمياء" : يصف الرازي في هذا الكتاب الطريقة التي يتبعها في القيام بتجاربه الكيماوية، وكيفية تحضير المواد الكيماوية، وكيفية استعمالها ؛ كما يصف الآلات والأدوات التي كان يستعملها.
ومن أشهر كتبه في الفلك :
ــ "كتاب هيئة العالم": يبرهن الرازي في هذا الكتاب : "على أن الأرض تدور حول محورين، وبأن الشمس أكبر حجماً من الأرض والقمر أصغر حجماً منها".
وللرازى كتب أخرى في الطب، و الصيدلة، والفلك والرياضيات، والفيزياء، والمنطق، والفلسفة، والعلوم الشرعية.
وخلاصة القول، إن الرازي قد أسهم، بفضل كتاباته واختراعاته، إسهاماً فعالاً في تقدم الطب والكيمياء، وتطور البحوث فيهما، وظلت كتبه مرجعاً في الطب في الجامعات الأوروبية حتى القرن السابع عشر.

تم تحرير الرسالة
 
  • صفحة 1 من%
  • 1
بحث:

إحصائيات المنتدى
المشاركات الحديثة المواضيع الأكثر شعبية أعلى المستخدمين الأعضاء الجدد
  • ملف خفيف لكتابة معلومات التلاميذ في واجهة ملفاتهم
  • تحليل ننتائج الفصل الثانيي
  • ملف اكسال لحالة التلاميذ اليومية
  • جداول لتحليل النتائج الفصلية انطلاقا من نتائج الرقمنة
  • القانون الداخلي
  • برنامج المساعد الوافي لتوجيه التلاميذ
  • OFFTOPIC : Books ....Books
  • لاتقلق فالامتحان سهل
  • A song for you: TWinkle,Twinkle Little Star
  • الفعل المبني للمعلوم والمبني للمجهول - ظواهر لغوية -
  • فارس [395]
  • محمد [269]
  • سامي [253]
  • عمر [196]
  • كمال [194]
  •  
  • mkouadri032
  • karomasayah1996
  • wecanteach
  • mohammedboussoukaia
  • djimohab
  • زار المنتدى اليوم
    .
    الموقع يتم التحكم به بواسطة uCoz