الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أسأل الله تعالى أن ينفع بهذه الأقوال قائلها، وناقلها، وقارئها، ومن أعان على نشرها، وأن يجعلها خالصة لوجهه الكريم.
1. قال مطرف: "فضل العلم أحب إليّ من فضل العبادة، وخير دينكم الورع"
2. قال قتادة: "باب من العلم يحفظه الرجل لصلاح نفسه وصلاح من بعده أفضل من عبادة حول"
3. قال مالك بن دينار: خرج أهل الدنيا من الدنيا ولم يذوقوا أطيب شيء فيها، قيل: وما هو؟ قال: معرفة الله تعالى
4. كان ربيعة يقول: "العلم وسيلة إلى كل فضيلة"
5. قال الشافعي رحمه الله: "العلم ما نفع، ليس العلم ما حفظ".
6. قال سفيان الثوري: "ينبغي للرجل أن يكره ولده على العلم فإنه مسئول عنه".
7. قيل لابن المبارك: إلى متى تكتب العلم؟ قال: "لعل الكلمة التي أنتفع بها لم أكتبها بعد".
8. قال خلف ابن هشام: "أُشكِل عليّ باب من النحو فأنفقت ثمانين ألف درهم حتى حذقته".
9. قال أبو موسى ابن الحافظ عند موته: لا تضيعوا هذا العلم الذي قد تعبنا عليه.
10. قيل للشعبي:من أين لك كل هذا العلم؟ قال: بنفي الاغتمام، والسير في البلاد، وصبر كصبر الحمار، وبكور كبكور الغراب.
11. قال سعيد بن جبير: لأن أنشر علمي أحب إليّ من أن أهب به إلى قبري.
12. قال الشافعي: العالم يُسأل عما يعلم وعما لا يعلم، فيثبت ما يعلم ويتعلم ما لا يعلم، والجاهل يغضب من التعلم، ويأنف من التعليم
13. قال محمد بن الفضل: ذهاب الإسلام من أربعة: لا يعملون بما يعلمون، ويعملون بما لا يعلمون، ولا يتعلمون ما لا يعلمون، ويمنعون الناس من العلم.
14. قال محمد بن عيسى: من طلب الحديث فقد طلب أعلى الأمور، فيجب أن يكون خير الناس.
15. قال عطاء: إن الرجل ليحدثني بالحديث فأنصت كأني لم أسمعه، وقد سمعته قبل أن يولد.
16. قال الجنيد: علمنا مضبوط بالكتاب والسنة، من لم يحفظ الكتاب ويكتب الحديث ولم يتفقه، لا يُقتدى به.
17. قال الجنيد: أقل ما في الكلام سقوط هيبة الرب من القلب، والقلب إذا تعرى من الهيبة عري من الإيمان.
18. قال مالك: "إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذونه".
19. قال يحيى بن أبي كثير: "لا يستطاع العلم براحة الجسد"
20. قال الخليل بن أحمد: "لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يجالس غيره"
21. قال زُفر: "من قعد قبل وقته ذلَّ"
22. قال مجاهد: "طلبنا هذا العلم وما لنا فيه نية ثم رزق الله النية بعد"
23. قال يحيى بن عمار: العلوم خمسة: علم هو حياة الدين وهو علم التوحيد، وعلم هو قوت الدين وهو العظة والذكر، وعلم هو دواء الدين وهو الفقه، وعلم هو داء الدين وهو أخبار ما وقع بين السلف، وعلم هو هلاك الدين وهو علم الكلام.
24. قال محمد بن نصر: أول العلم الاستماع والإنصات ثم حفظه ثم العمل به ثم بثه.
25. عن أبي الدرداء: لن تكون عالماً حتى تكون متعلماً، ولا تكون متعلماً حتى تكون بما علمت عاملاً، إن أخوف ما أخاف إذا وقفت للحساب أن يُقال لي: "ما عملت فيما علمت؟
26. قال أبو الدرداء: ويل للذي يعلم -مرة- وويل للذي يعلم ولا يعمل -سبع مرات-
27. قال إبراهيم: ما عرضت قولي على عملي إلا خفت أن أكون مكذّبا.
28. قال الزهري: لا يُرضي الناس قول عالم لا يعمل، ولا عمل عامل لا يعلم.
29. قال ابن السماك: "كم من شيء إذا لم ينفع لم يضر، لكن العلم إذا لم ينفع ضر.
30. قال الفضيل: رهبة العبد من الله على قدر علمه بالله، وزهادته في الدنيا على قدر رغبته في الآخرة"
31. قال الفضيل: "من عمل بما علم استغنى عما لا يعلم، ومن عمل بما علم وفقه الله لما لا يعلم، ومن ساء خلقه شان دينه وحسبه ومروءته"
32. قال ابن عيينة: "من عمل بما يعلم، كفي ما لم يعلم"
33. قال سحنون:"من لم يعمل بعلمه لم ينفعه علمه بل يضره".
34. قال أبو إسحاق الشيرازي: "العلم الذي لا ينتفع به صاحبه أن يكون الرجل عالماً ولا يكون عاملاً".
35. قال أبو الدرداء: "لو أُنسيت آية لم أجد أحداً يذكرنيها إلا رجلاً ببرك الغماد رحلت إليه".
36. قال ابن المسيب: "إن كنت لأسير الأيام والليالي في طلب الحديث الواحد"
37. قال قتادة: " ما سمعت أذناي شيئاً قط إلا وعاه قلبي".
38. قال الزهري: "إنما يُذهب العلم النسيان، وترك المذاكرة"
39. قال يحيى بن سعيد:"لأن أكون كتبت كل ما أسمع أحب إلي من أن يكون لي مثل مالي".
40. سئل ابن المبارك عن كتابة العلم، فقال: لولا الكتاب ما حفظنا.
41. قال شريك: أثر فيه بعض الضعف أحب إليّ من رأيهم.
42. قال الشافعي: لو علم الناس ما في الكلام من الأهواء لفروا منه كما يفرون من الأسد.
43. قال الشافعي: لو أن رجلاً أوصى بكتبه من العلم لآخر وكان فيها كتب الكلام، لم تدخل في الوصية لأنه ليس من العلم.
44. قال سحنون: "إني لأخرج من الدنيا ولا يسألني الله عن مسألة قلت فيها برأيي، وما أكثر ما لا أعرف"
45. قال القاسم بن محمد: لأن يعيش الرجل جالا بعد أن يعرف حق الله عليه خير له من أن يقول ما لا يعلم.
46. كان أبو الدرداء يقول: لا أدري نصف العلم.
47. قال عبد الله بن يزيد: ينبغي للعالم أن يورّث جلساءه لا أدري، حتى يكون ذلك أصلاً يفزعون إليه.
48. قال مالك: جنة العالم لا ادري، فإذا أغفلها أُصيبت مقاتله.
49. قال مالك: ما أفتيت حتى شهد لي سبعون أني أهل لذلك.
50. جمع –حفظ- محمد بن مسلم الزهري القرآن في ثمانين ليلة.
51. قال أبو العالية: تعلموا القرآن خمس آيات خمس آيات فإنه أحفظ عليكم.
52. قال أبو بكر بن عياش: كان الأعمش يقرأ القرآن فيمسكون عليه المصاحف فلا يخطئ في حرف.
53. قيل: إنكم لن ترجعوا إلى الله بشيء أفضل مما خرج منه –يعني : القرآن-.
54. كان الأعمش يقول: "إن كنا لنشهد الجنازة فما ندري أيهم نعزي من حزن القوم"
55. عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " لا يدعون أحدكم بالموت لضر نزل به ولكن ليقل " اللهم أحيني ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرا لي "
56. عن جابر بن عبد الله قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول قبل موته بثلاث قال " لا يموت أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله " .
57. قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "مَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلَّا وَالْقَبْرُ أَفْظَعُ مِنْهُ". رواه ابن ماجه وصححه الألباني.
58. قال حماد: ما أتينا سليمان التيمي في ساعة يطاع الله فيها إلا وجدناه طائعا، وكنا نرى أنه لا يحسن يعصي الله.
59. قال ابن مهدي: لو قيل لحماد بن سلمه: إنك تموت غدا ما قدر أن يزيد في العمل شيئاً.
60. قال أبو الدرداء: لولا ثلاث ما أحببت البقاء: ساعة ظمأ الهواجر، والسجود في الليل، ومجالسة أقوام ينتقون طيب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر.
61. قال الفضيل: "لا يكون العبد من المتقين حتى يأمنه عدوه".
62. قال الشافعي: "من لم تعزه التقوى فلا عز له"
63. قال الشافعي: "أنفع الخائر التقوى، وأضرها العدوان"
64. قال الشافعي: "لو أعلم أن الماء البارد ينقص مروءتي ما شربته"
65. قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك"
66. سئل الأحنف بن قيس: ما المروءة؟ قال: كتمان السر، والبعد عن الشر.
67. قال ابن المنكدر: "كابدت نفسي أربعين سنة حتى استقامت"
68. قال ابن مسعود: "ارض بما قسم الله تكن من أغنى الناس، واجتنب المحارم تكن من أروع الناس، وأدّ ما افترض عليك تكن من أعبد الناس.
69. قال الثوري: "ليس شيء أقطع لظهر إبليس من قول: لا إله إلا الله".
70. قال الأوزاعي: عليك بآثار من سلف وإن ردك الناس، وإيّاك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول، فإن الأمر ينجلي وأنت على طريق مستقيم.
71. قال الشافعي: "كل متكلم على الكتاب والسنة فهو الجد، وما سواه فهو هذيان".
72. قال الشافعي: "أي سماء تظلني، وأي أرض تقلني إذا رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثا فلم أقل به".
73. قال أبو عبيد: "المتبع السنة كالقابض على الجمر، هو اليوم عندي أضل من ضرب السيف في سبيل الله".
74. قال أحمد بن أبي الحواري: "من عمل بلا اتباع سنة فعمله باطل".
75. قال أبو يزيد البسطامي: "ما وجدت شيئاً أشد عليَّ من العلم ومتابعته، ولولا اختلاف العلماء لبقيت حائراً".
76. قال نافع: أن ابن عمر كان إذا فاتته العشاء في جماعة أحيا ليلته.
77. قال سعيد بن المسيب: "ما أذن المؤذن منذ ثلاثين سنة إلا وأنا في المسجد.
78. قال إبراهيم التيمي: "إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه".
79. قال عدي: "ما دخل وقت صلاة حتى أشتاق إليها".
80. قال طاووس: "ما رأيت مصلياً مثل ابن عمر، أشد استقبالاً للقبلة بوجهه وكفيه وقدميه".
81. قال عدي بن حاتم: "ما أقيمت الصلاة منذ أسلمت إلا وأنا على وضوء".
82. قالت زوجة مسروق: "كان مسروق يصلي حتى تورم قدماه، فربما جلست أبكي مما أراه يصنع بنفسه".
83. قال ثابت البناني: "كابدت الصلاة عشرين سنة، وتنعمت بها عشرين سنة".
84. قال قتادة: "قلما ساهر الليل منافق – أي أن المنافق لا يقوى على قيام الليل".
85. كان عمرو بن دينار جزأ ليله ثلاثة أجزاء: ثلثاً ينام،وثلثاً يدرس حديثه، وثلثاً يصلي.
86. قال الأوزاعي: من أطل قيام الليل هون الله عليه وقوف يوم القيامة.
87. قال أبو سليمان الداراني: "لولا الليل ما أحببت البقاء في الدنيا، ولربما رأيت القلب يضحك ضحكا".
88. قال نافع: كان ابن عمر لا يصوم في السفر، ولا يكاد يفطر في الحضر.
89. قال أبو الدرداء: إياك ودعوات المظلوم، فإنهن يصعدن إلى الله كأنهن شرارات من نار.
90. قال الفضيل: لو أن لي دعوة مستجابة ما جعلتها إلا في إمام، فصلاح الإمام صلاح البلاد والعباد.
91. قال النباجي: ينبغي أن نكون بدعاء إخواننا أوثق منا بأعمالنا، نخاف في أعمالنا التقصير، ونرجو أن يكونوا في دعائهم لنا مخلصين.
92. قال أبو سليمان الداراني: "قلت ذنوب القوم فعرفوا من أين أوتوا، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى".
93. قال أبو الدرداء: "إن العبد إذا عمل بمعصية الله أبغضه الله، فإذا أبغضه الله بغّضه إلى عباده".
94. قال بلال بن سعد: "لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر من عصيت".
95. قال عمر بن ذر: "يا أهل معاصي الله، لا تغتروا بطول حلم الله عنكم، واحذروا أسفه، فإنه قال: "فلما آسفونا انتقمنا منهم".
96. قيل لوهيب: يجد طعم العبادة من يعصي؟ قال: ولا من يهم بمعصية.
97. قال ابن المبارك: "حب الدنيا في القلب، والذنوب قد احتوشته، فمتى يصل الخير إليه؟
98. قال الفضيل: إذا لم تقدر على قيام الليل وصيام النهار،فاعلم أنك محروم كبلتك خطيئتك.
99. قال أبو حازم:"كل عمل تكره من أجله الموت فاتركه، ثم لا يضرك متى مت".
100. قال يحيى بن معاذ: "لا تستبطئ الإجابة وقد سددت طريقها بالذنوب".
101. قال الفضيل: "بقدر ما يصغر الذنب عندك يعظم عند الله، وبقدر ما يعظم عندك يصغر عند الله".
102. قال طلق بن حبيب: إن حقوق الله أعظم من أن يقوم بها العباد، وإن نعم الله أكثر من أن تحصى، ولكن أصبحوا تائبين، وأمسوا تائبين".
103. قال الحسن: "ابن آدم ترك الخطيئة أهون عليك من معالجة التوبة، ما يؤمنك أن تكون أصبحت كبيرة أغلق دونها باب التوبة فأنت في غير معمل".
104. قال إبراهيم بن أدهم: "من أراد التوبة فليخرج من المظالم، وليدع مخالطة الناس. وإلا لم ينل ما يريد".
105. قال الحسن بن عبد العزيز: "من لم يردعه القرآن والموت ثم تناطحت الجبال بين يديه لم يرتدع".
106. قال يوسف بن أسباط: "للصادق ثلاث خصال: "الحلاوة، والملاحة، والمهابة".
107. قال النهرجوري: "الصدق:موافقة الحق في السر والعلانية، وحقيقة الصدق: القول بالحق في مواطن الهلكة".
108. قال الشافعي: "العلم التثبيت وثمرته السلامة، وأصل الورع القناعة، وثمرته الراحة، وأصل الصبر الحزم، ثمرته الظفر، وأصل العمل التوفيق وثمرته النُّجح، وغاية كل أمر الصدق".
109. قال مطرف: "ما يسرني أني كذبت كذبة وأن لي الدنيا وما فيها".
110. قال أبو العالية: "أنتم أكثر صلاة وصياما ممن كان قبلكم، ولكن الكذب قد جرى على ألسنتكم".
111. قال عمر بن عبد العزيز: "ما كذبت منذ علمت أن الكذب يضر أهله".
112. قال سفيان الثوري: "لو همّ رجل أن يكذب في الحديث وهو في بيت في جوف بيت، لأظهر الله عليه".
113. سأل رجل حذيفة فقال: ما النفاق؟ قال: أن تتكلم بالإسلام ولا تعمل به.
114. قال معاوية بن قرة: "لأن لا يكون فيّ نفاق أحبّ إليّ من الدنيا وما فيها، كان عمر يخشاه وآمنه أنا؟!
115. قال أبو جعفر الباقر: "الصواعق تصيب المؤمن وغير المؤمن ولا تصيب الذاكر".
116. قيل لأبي الدرداء – وكان لا يترك الذكر- كم تسبح في اليوم؟ قال: مائة ألف إلا أن تخطئ الأصابع.
117. قال عكرمة: أن أبا هريرة كان يسبح كل يوم اثني عشر ألف تسبيحة، يقول أسبح بقدر ديتي".
118. قال الأوزاعي: "كان حسان بن عطية إذا صلى العصر، يذكر الله تعالى في المسجد حتى تغيب الشمس".
119. كان حسان بن عطية يدعو فيقول: "اللهم إني أعوذ بك أن أتعزز بشيء من معصيتك، وأن أتزين للناس بما يشينني عندك".
120. قال أبو حمزة: "من المحال أن تحبه ثم لا تذكره، وأن تذكره ثم لا يوجدك طعم ذكره ويشغلك بغيره".
121. قال ابن رزقويه: "والله ما أحب الحياة إلا للذكر وللتحديث".
122. سئل ابن الجوزي: أيما أفضل: "أسبح أو أستغفر؟ قال: الثوب الوسخ أحوج إلى الصابون من البخور".
123. قال سيعد بن جبير: "التوكل على الله جماع الإيمان، وكان يدعو اللهم إني أسألك صدق التوكل عليك، وحسن الظن بك".
124. قال أبو علي الروذباري: "أنفع اليقين ما عظم الحق في عينك، وصغر ما دونه عندك، وثبت الخوف والرجاء في قلبك".
125. قال سفيان: "لو أن اليقين ثبت في القلب لطار فرحاً أو حزناً، أو شوقاً إلى الجنة، أو خوفاً من النار".
126. قال النهرجوري: "اليقين مشاهدة الإيمان بالغيب".
127. قال ابن أبي الهذيل: "أدركنا أقواماً وإن أحدهم يستحي من الله في سواد الليل". قال الثوري: يعني التكشف".
128. قال الحسن: "كانوا يستحيون أن لا يذكروا تعالى إلا على طهارة".
129. قال سفيان: "ليس بفقيه من لا يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة".
130. قال الفضيل: "لا يبلغ العبد حقيقة الإيمان حتى يعد البلاء نعمة، والرخاء مصيبة، وحتى لا يحب أن يحمد على عبادة اله".
131. قال شقيق البلخي: "من شكا مصيبة إلى غير الله لم يجد حلاوة الطاعة".
132. قال حمدون القصار: "لا يجزع من المصيبة إلا من اتهم ربه".
133. قال أبو سليمان الداراني:"أفضل الأعمال: خلاف هوى النفس".
134. قال بلال بن سعد: "والله لكفى به ذنباً أن الله يزهدنا في الدنيا، ونحن نرغب فيها".
135. قال مالك بن دينار: "إنه لتأتي علي السنة لا آكل فيها لحماً إلا من أضحيتي يوم الأضحى".
136. قال أبو حازم: "نعمة الله فيما زوى عني من الدنيا أعظم من نعمته فيما أعطاني منها، فإني رأيته أعطاها قوماَ فهلكوا".
137. قال سفيان: "ليس الزهد بأكل الغليظ، ولبس الخشن، ولكنه قصر الأمل وارتقاب الموت".
138. قال سفيان: "الزهد زهدان: زهد فريضة وزهد نافلة، فالفرض أن تدع الفخر والكبر والعلو والرياء والسمعة والتزين للناس، أما زهد النافلة: فأن تدع ما أعطا الله من الحلال، فإذا تركت شيئاً من لك، صار فريضة عليك أن لا تتركه إلا لله".
139. قال إبراهيم: "الزهد فرض وهو الزهد في الحرام، وزهد سلامة وهو الزهد في الشبهات، وزهد فضل وهو الزهد في الحلال".
140. قال إبراهيم بن أدهم: "أخاف أن لا أؤجر في تركي أطايب الطعام، لأني لا أشتهيه، وكان إذا جلس على طعام طيب قدم إلى أصحابه".
141. قال سفيان: "الزهد في الدنيا هو الزهد في الناس، وأول ذلك هو زهدك في نفسك".
142. قال الفضيل: "حرام على قلوبكم أن تصيب حلاوة الإيمان حتى تزهدوا في الدنيا".
143. سئل ابن عيينة عن الزهد في الدنيا فقال: إذا أنعم عليه فشكر، وإذا ابتلي ببلية فصبر، فذلك الزهد.
144. سئل ابن عيينة عن الزهد، فقال: الزهد فيما حرم الله، فأما ما أحل الله فقد أباحه الله، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلوا، لكن الله نهاهم عن شيء فانتهوا عنه، وكانوا به زهاداً".
145. قال بشر بن الحارث: "الجوع يصفي الفؤاد، ويميت الهوى، ويورث العلم الدقيق".
146. قال ابن الجوزي: "من قنع طاب عيشه، ومن طمع طال طيشه".
147. قال محمد بن واسع: "إني لأغبط رجلاً معه دينه وما معه من الدنيا شيء وهو راض".
148. قال بُنان الحمّال: "الحرُّ عبد ما طمع، والعبد حر ما قنع".
149. قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط، طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد".
150. كتب قتادة إلى الأوزاعي: "إن كانت الدار فرقت بيننا وبينك، فإن ألفة الإسلام بين أهلها جامعة".
151. قال ابن الجوزي لصديق: "أنت في أوسع العذر من التأخر عني لثقتي بك، وفي أضيقه من شوقي إليك".
152. قال الفضيل: "والله ما يحل لك أن تؤذي كلباً ولا خنزيراً بغير حق، فكيف تؤذي مسلماً؟!".
153. قال الشافعي: "ليس إلى السلامة من الناس سبيل، فانظر الذي فيه صلاحك فالزمه".
154. قال الشافعي: "علامة الصديق أن يكون لصديق صديقه صديقاً".
155. قال الصوري: "علامة المحبة لله المراقبة للمحبوب، والتحري لمرضاته".
156. قال حذيفة بن قتادة: "لو أصبت من يبغضني على الحقيقة في الله، لأوجبت على نفسي حبه".
157. قال شقيق البلخي: "ليس شيء أحب إليَّ من الضيف؛ لأن رزقه على الله، وأجره لي".
158. عن حماد قال: "ما رأيت رجلاً قط أشد تبسماً في وجوه الرجال من أيوب".
159. قال ابن عمر: "إني لأخرج وما لي حاجة إلا أن أسلم على الناس، ويسلمون عليّ".
160. قالت عائشة رضي الله عنها: "يا ليتني كنت ورقة من هذه الشجرة".
161. قال أبو عبيدة بن الجراح: "وددت أني كنت كبشاً فيذبحني أهلي، فيأكلون لحمي ويحسون مرقي".
162. قال عمران بن حصين: "وددت أني رماد تسفيني الريح".
163. كان شداد بن أوس يتقلب على فراشه، ثم يقول: اللهم، إن النار أذهبت مني النوم، فيصلي حتى يصبح".
164. قال مطرف: "لقد كان خوف النار يحول بيني وبين أن أسأل الله الجنة".
165. لما مرض عمر بن عبد العزيز جيء بطبيب، فقال: "به داء ليس له دواء، غلب الخوف على قلبه".
166. قال أبو إسحاق السبيعي: "وددت أني أنجو من علمي كفافاً".
167. قال مالك بن دينار: "لو استطعت لم أنم مخافة أن ينزل العذاب، يا أيها الناس، النار النار".
168. قيل لابن واسع: "كيف أصبحت؟ قال: قريباً أجلي، بعيداً أملي، سيئاً عملي".
169. قال يوسف بن أسباط: "كان سفيان الثوري إذا أخذ في ذكر الآخرة يبول الدم".
170. قال الفضيل: "لو خيرت بين أن أعيش كلباً وأموت كلباً، ولا أرى يوم القيامة، لاخترت ذلك".
171. قال الفضيل: "من خاف الله لم يضره أحد، ومن خاف غير الله لم ينفعه أحد".
172. قال أبو بكر بن عياش: "وددت أنه صفح لي عما كان مني في الشباب، وأن يدي قطعتا".
173. قال حذيفة: "إن لم تخش أن يُعذبك الله على أفضل عملك، فأنت هالك".
174. قال أبو سليمان الداراني: "أصل كل خير: الخوف من الدنيا، ومفتاح الدنيا: الشبع، ومفتاح الآخرة: الجوع".
175. قال أحمد بن حنبل: "والله لقد أعطيت المجهود من نفسي، ولوددت أني أنجو كفافاً".
176. قال أحمد بن حنبل: "وددت أني نجوت من هذا الأمر كفافاً لا عليَّ ولا لي".
177. لما نزل بعبد الله بن إدريس الموت، بكت بنته، فقال: لا تبكي، قد ختمت في هذا البيت أربعة آلاف ختمة".
178. قال ميمون لجعفر بن برقان: "يا جعفر قل لي في وجهي ما أكره، فإن الرجل لا ينصح أخاه حتى يقول له في وجهه ما يكره".
179. قال البربهاري: "المجالسة للمناصحة فتح باب الفائدة، والمجالسة للمناظرة غلق باب الفائدة".
180. قال معاوية رضي الله عنه: "تصدقوا ولا يقل أحدكم إني مقل؛ فإن صدقة المقل أفضل من صدقة الغني".
181. قال يحيى القطان: "كان شعبة من أرق الناس، يعطي السائل ما أمكنه".
182. كان الحسن يحلف بالله، ويقول: "ما أعز أحد الدرهم إلا أذله الله".
183. كان سعد بن عبادة يرجع كل ليلة إلى أهله بثمانين من أهل الصفة يعشيهم".
184. كان أبو ذر يحلب غنيمة له فيبدأ بجيرانه وأضيافه قبل نفسه.
185. قيل لابن المنكدر: "أي الدنيا أحب إليك؟ قال: الإفضال على الإخوان".
186. قال مجاهد: "صحبت ابن عمر وأنا أريد أن أخدمه، فكان يخدمني".
187. قال ابن أبي رواد: "كان يقال: من رأس التواضع الرضا بالدون من شرف المجالس".
188. عن تميم بن سلمة: "أن عمر لقي أبا عبيدة فصافحه وقبل يده، وتنحيا يبكيان".
189. سئل ابن أسباط: ما غاية التواضع؟ قال: أن لا تلقى أحداً إلا رأيت له الفضل عليك".
190. قال الشافعي: "أرفع الناس قدراً من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلاً من لا يرى فضله".
191. قال محمد بن الحسن بن هارون: "رأيت أبا عبد الله إذا مشي في الطريق، يكره أن يتبعه أحد".
192. قال ابن نجيد: "من قدر على إسقاط جاهه عند الخلق سهل عليه الإعراض عن الدنيا وأهلها".
193. قال أحمد بن عاصم الأنطاكي: "الخير كله أن تزوي عنك الدنيا، ويمن عليك بالقنوع، وتصرف عني وجوه الناس".
194. قال أحمد بن حنبل: "الدنيا قليلها يجزئ، وكثيرها لا يجزئ".
195. قال أحمد: "الفقر مع الخير.
196. قال إسحاق بن محمد: "الدنيا بحر، والآخرة ساحل، والمركب التقوى، والناس سفر".
197. قال إبراهيم التيمي: "كم بينكم وبين القوم؟! أقبلت عليهم الدنيا فهربوا، وأدبرت عنكم فاتبعتموها".
198. قال سفيان: "من سر بالدنيا، نزع خوف الآخرة من قلبه".
199. قال بشر بن الحارث: "ليس أحد يحب الدنيا إلا لم يحب الموت، ومن زهد فيها أحب لقاء مولاه".
200. قال أحمد بن أبي الحواري: "من نظر إلى الدنيا نظر إرادة وحب، أخرج الله نور اليقين والزهد من قلبه".
201. قال البخاري: "ما أردت أن أتكلم بكلام فيه ذكر الدنيا إلا بدأت بحمد الله والثناء عليه".
202. قال مسروق: "ما بقي شيء يرغب فيه إلا أن نعفر وجوهنا في التراب، وما آسى على شيء إلا السجود لله تعالى".
203. قال الحسن: "أهينوا الدنيا؛ فوالله لأهنأ ما تكون إذا أهنتها".
204. قال الفضيل: "لا يسلم لك قلبك حتى لا تبالي من أكل الدنيا".
205. قال ابن الحداد: "من طالت صحبته للدنيا وللناس فقد ثقل ظهره. خاب السالون عن الله المتنعمون بالدنيا، من تحبب إلى العباد بالمعاصي بغضه الله إليهم".
206. قال عبد الله بن مسعود: "من أراد الآخرة أضر بالدنيا، ومن أراد الدنيا أضر بالآخرة، يا قوم فأضرّوا بالفاني للباقي!".
207. قال أبو الجوزاء: "ما لعنت شيئاً قط، ولا أكلت شيئاً ملعوناً قط، ولا آذيت أحداً قط".
208. قال طاووس: "ما من شيء يتكلم به ابن آدم إلا أحصي عليه، حتى أنينه في مرضه".
209. قال بكر بن عبد الله المزني: "إياك من الكلام، ما إن أصبت فيه لم تؤجر، وإن أخطأت تؤذر، وذلك سوء الظن بأخيك".
210. قال مغيرة بن مقسم: "إذا تكلم اللسان بما لا يعنيه، قال: القفا: واحرباه".
211. قال عمر بن إبراهيم بن كيسان: "مكث بن أبي نجيح ثلاثين سنة لا يتكلم بكلمة يؤذي بها جليسه".
212. قال يونس بن عبيد: "لا تجد شيئاً واحداً يتبعه البر كله غير اللسان؛ فإنك تجد الرجل يكثر الصيام، ويفطر على الحرام، ويقوم الليل، ويشهد بالزور بالنهار".
213. قال يونس بن عبيد: "خصلتان إذا صلحتا من العبد صلح ما سواهما: صلاته ولسانه".
214. قيل لابن عون: "ألا تتكلم فتؤجر؟ فقال: أما يرضى المتكلم بالكفاف؟!".
215. قال ابن عون:"ذكر الناس داء، وذكر الله دواء".
216. قال حاتم الأصم: "لو أن صاحب خبر جلس إليك لكنت تتحرز منه، وكلامك يعرض على الله فلا تتحرز!".
217. قال سهل التستري: "من تكلم فيما لا يعنيه حُرم الصدق، ومن اشتغل بالفضول حُرم الورع، ومن ظن ظن السوء حُرم اليقين، ومن حُرم الثلاثة هلك".
218. قال الأوزاعي: "إن المؤمن يقول قليلاً ويعمل كثيراً، وإن المنافق يتكلم كثيراً ويعمل قليلاً".
219. قال الحسن بن صالح: "فتشت الورع، فلم أجده في شيء أقل من اللسان".
220. قال مالك: "ما أكثر أحد قط فأفلح".
221. قال سعيد بن عبد العزيز: "لا خير في الحياة إلا لأحد رجلين: صموت واع، وناطق عارف".
222. قال مالك: "اعلم أنه فساد عظيم أن يتكلم الإنسان بكل ما يسمع".
223. قال الفضيل: "احفظ لسانك وأقبل على شأنك، وعارف زمانك، واخف مكانك".
224. قال الفضيل: "من استوحش من الوحدة واستأنس بالناس، لم يسلم من الرياء، لا حج ولا جهاد أشد من حبس اللسان، وليس أحد أشد غماً ممن سجن لسانه".
225. قال الجنيد: "سألت الله أن لا يعذبني بكلامي، وربما وقع في نفسي أن زعيم القوم أرذلهم".
226. قال الشافعي: " اجتناب المعاصي، وترك ما لا يعنيك، ينور القلب، عليك بالخلوة، وقلة الأكل، إياك ومخالطة السفهاء ومن لا ينصفك، إذا تكلمت فيما لا يعنيك ملكتك الكلمة، ولم تملكها".
227. قال الشافعي:" من لم تعزه التقوى، فلا عز له".
228. قال الشافعي: "ما فزعت من الفقر قط".
229. قال الشافعي: "طلب فضول الدنيا عقوبة عاقب بها الله أهل التوحيد".
230. قال الشافعي: "مالك تكثر من إمساك العصا، ولست بضعيف ؟ قال: لأذكر أني مسافر".
231. قال الشافعي: "من لزم الشهوات، لزمته عبودية أبناء الدنيا".
232. قال الشافعي: "الخير في خمسة: غنى النفس، وكف الأذى، وكسب الحلال، والتقوى، والثقة بالله".
233. قال الشافعي: "أنفع الذخائر التقوى، وأضرها العدوان".
234. قال الشافعي: "لو أوصى رجل بشيء لأعقل الناس، صرف إلى الزهاد".
235. قال الشافعي: "سياسة الناس أشد من سياسة الدواب".
236. قال الشافعي: "العاقل من عقله عقله عن كل مذموم".
237. قال الشافعي: "للمروءة أركان أربعة: حسن الخلق، والسخاء، والتواضع، والنسك".
238. قال الشافعي: "لا يكمل الرجل إلا بأربع: بالديانة، والأمانة، والصيانة، والرزانة".
239. قال الشافعي: " ليس بأخيك من احتجت إلى مداراته".
240. قال الشافعي: " من نمّ لك نمّ عليك".
241. قال الشافعي: " التواضع من أخلاق الكرام، والتكبر من شيم اللئام، التواضع يورث المحبة، والقناعة تورث الراحة".
242. قال الشافعي: " أرفع الناس قدرا من لا يرى قدره، وأكثرهم فضلا من لا يرى فضله".
243. قال أبو الحسن علي بن إبراهيم القطان: "أصبت ببصري، وأحسب أنني عوقبت بكثرة كلامي أيام الرحلة".
244. قال معروف الكرخي: " من كابر الله، صرعه، ومن نازعه، قمعه، ومن ماكره، خدعه، ومن توكل عليه، منعه، ومن تواضع له، رفعه، كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله".
245. قال سالم: "ما لعن ابن عمر خادماً له، إلا مرة فأعتقه".
246. قال إسماعيل بن أمية: "كان عطاء يطيل الصمت؛ فإذا تكلم يخيل لنا أنه يؤيد".
247. كان عبد الله بن أبي زكريا عابد أهل الشام، وكان يقول: "ما عالجت من العبادة شيئاً أشد عليّ من السكوت".
248. قال صالح بن أبي الأخضر: "قلت لأيوب: أصوني، قال: أقل الكلام".
249. قال سفيان: "إني لأرى الشيء يجب عليّ أن أتكلم فيه، فأبول دماً".
250. قال أبو بكر بن عياش: "أدنى نفع السكوت: السلامة، وكفى به عافية، وأدنى ضرر المنطق: الشهرة، وكفى بها بلية".
251. عن المهلب قال: "يعجبني في الرجل أن أرى عقله زائداً على لسانه".
252. قال أبو عبيد: "مثل الألفاظ الشريفة والمعاني الظريفة مثل القلائد اللائحة في الترائب الواضحة".
253. قال جعفر بن محمد: "إياكم والخصومة في الدين؛ فإنها تشغل القلب، وتورث النفاق".
254. قال ابن شبرمة: "من بالغ في الخصومة أثم، ومن قصر فيها خصم، ولا يطيق الحق من بالى على من دار الأمر".
255. قال الأوزاعي: "إذا أراد الله بقوم شراً فتح عليهم الجدل، ومنعهم العمل".
256. قال مالك: "الجدال في الدين ينشئ المراء، ويذهب بنور العلم من القلب، ويقسي، ويورث الضغن".
257. قال الشافعي: "المراء في الدين يقسي القلب، ويورث الضغائن".
258. قال بندار بن الحسين: "لا تخاصم لنفسك؛ فإنها ليست لك، دعها لمالكها يفعل بها ما يريد".
259. كان سعيد بن جبير لا يدع أحداً يغتاب عنده.
260. قال سفيان: "أقل من معرفة الناس، تقل غيبتك".
261. قال البخاري: "ما اغتبت أحداً قط مذ علمت أن الغيبة تضر أهلها".
262. قال البخاري: "أرجو أن ألقى الله ولا يحاسبني أني اغتبت أحداً".
263. قال مطرف بن عبد الله: "لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحبُّ إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً".
264. كان الربيع بن خثيم يدخل عليه الداخل وفي حجره المصحف فيغطيه.
265. كان أبو وائل إذا صلى في بيته ينشج نشيجاً، ولو جعلت له الدنيا على أن يفعله وأحد يراه ما فعله.
266. قال أبو حازم: "اكتم حسناتك، كما تكتم سيئاتك".
267. قال الربيع بن خثيم: "كل ما لا يراد به وجه الله يضمحل".
268. عن نافع بن جبير قال: "من شهد جنازة ليراه أهلها فلا يشهدها".
269. قال مالك بن دينار: "مذ عرفت الناس لم أفرح بدحهم، ولم أكره ذمهم؛ لأن حامدهم مفرط، وذامهم مفرط، إذا تعلم العالم العلم للعمل كسره، وإذا تعلمه لغير العمل زاده فخراً".
270. قال عبيد الله بن أبي جعفر: "إذا كان المرء يحدث في مجلس فأعجبه الحديث فليمسك، وإذا كان ساكتاً فأعجبه السكوت فليتحدث".
271. قال ابن واسع: "إن الرجل ليبكي عشرين سنة، وامرأته معه لا تعلم".
272. قال الصوري: "اعمل لله؛ فإنه أنفع لك من العمل لنفسك".
273. قال سفيان الثوري: "ما نعلم شيئاً أفضل من طلب العلم بنية".
274. قال معمر: "إن الرجل يطلب العلم لغير الله فيأبى العلم حتى يكون لله".
275. قال سفيان الثوري:"طلبت العلم فلم يكن لي نية، ثم رزقني الله النية".
276. قال الفضيل: "ترك العمل من أجل الناس رياء، والعمل من أجل الناس شرك، والإخلاص أن يعافيك الله منهما".
277. قال سفيان: "البكاء عشرة أجزاء، جزء لله، وتسعة أجزاء لغير الله، فإذا جاء الذي لله في العام مرة، فهو كثير".
278. قال حماد بن سلمة: "من طلب الحديث لغير الله تعالى مكر به".
279. قال مالك: "ما تعلمت العلم إلا لنفسي، وما تعلمت ليحتاج الناس إليّ، وكذلك كان الناس.
280. قال الحسن: "كان الرجل يطلب العلم فلا يلبث أن يرى ذلك في تخشعه وزهده ولسانه وبصره".
281. كان مغيرة يقول: "إني لأحتسب اليوم في منعي الحديث، كما يحتسبون في بذله".
282. قال بشر بن الحارث: "لا تعمل لتذكر، اكتم الحسنة كما تكتم السيئة".
283. قال ابن المبارك: "رب عمل صغير تكثره نية، ورب عمل كبير تصغره النية".
284. قال أبو علي الثقفي: "ترك الرياء للرياء أقبح من الرياء".
285. قال سفيان: "إذا أثنى على الرجل جيرانه أجمعون، فهو رجل سوء؛ لأنه ربما رآهم يعصون فلا ينكر، ويلقاهم ببشر".
286. قال ابن المسيب: "لا تملئوا أعينكم من أعوان الظلمة إلا بإنكار من قلوبكم؛ لكي لا تحبط أعمالكم".
287. كتب خالد بن الوليد إلى الفرس: "إن معي جندا يحبون القتل كما تحب فارس الخمر".
288. كان ابن أبي عبلة يقول لمن جاء من الغزو: "قد جئتم من الجهاد الأصغر؛ فما فعلتم في الجهاد الأكبر، جهاد القلب؟".
289. كان محمد بن سيرين يتجر، فإذا ارتاب في شيء تركه.
290. ترك محمد بن سيرين أربعين ألفاً في شيء ما يرون به اليوم بأساً.
291. قال الجراح الحكمي: "تركت الذنوب أربعين سنة، ثم أدركني الورع".
292. قال يوسف بن أسباط: "يجزئ قليل الورع والتواضع من كثير الاجتهاد في العمل".
293. قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً في الكلام إلا مرة، وأنا أستغفر الله من ذلك".
294. يروى عن حاتم الأصم قال: "أفرح إذا أصاب من ناظرني، وأحزن إذا أخطأ".
295. قال الأحنف بن قيس: "عجبت لمن يجري في مجرى البول مرتين، كيف يتكبر؟!".
296. سئل ابن المبارك عن الكبر، فقال: أن تزدري الناس، وسئل عن العجب، فقال: أن ترى أن عندك شيئاً ليس عند غيرك.
297. قال سفيان بن عيينة: "من رأى أنه خير من غيره فقد استكبر. ثم ذكر إبليس".
298. قال الجنيد: "أعلى الكبر أن ترى نفسك، وأدناه أن تخطر ببالك".
299. قال ابن الجوزي: "يفتخر فرعون مصر بنهر ما أجراه، ما أجرأه!".
300. قال الشافعي: "إذا خفت على عملك العجب، فاذكر رضا من تطلب، وفي أي نعيم ترغب، ومن أي عقاب ترهب، فمن فكر في ذلك صغر عنده عمله".
301. قال سفيان في تفسير قوله تعالى : "سنستدرجهم": نسبغ عليهم النعم ونمنعهم الشكر".
302. قال خالد بن معدان: "أكل وحمد خير من أكل وصمت".
303. كان الخليل بن احمد إذا أفاد إنساناً شيئاً لم يره بأنه أفاده، وإن استفاد من أحد شيئاً أراه بأنه استفاد منه".
304. سئل المرتعش: "أي العمل أفضل؟، قال: رؤية فضل الله".
305. قال ابن عيينة: "كان لمحمد بن المنكدر جار مبتلى، فكان يرفع صوته بالبلاء، وكان محمد يرفع صوته بالحمد".
306. قال مكحول الأزدي: "إن يكن في مخالطة الناس خير، فالعزلة أسلم".
307. قال أبو حازم: "إذا رأيت ربك يتابع نعمه عليك وأنت تعصيه فاحذره، وإذا أحببت أخاً في الله فأقل مخالطته في دنياه".
308. قال سفيان الثوري: "ما رأيت للإنسان خيراً من أن يدخل جحراً".
309. قال بشر بن منصور: "أقل من معرفة الناس؛ فإنك لا تدري ما يكون، فإن كان يعني: فضيحة غداً، كان من يعرفك قليلاً".
310. قال أحد بن حنبل: "أشتهي ما لا يكون، أشتهي مكاناً لا يكون فيه أحد من الناس".
311. قال الميموني: قال أحمد: "رأيت الخلوة أروح لقلبي".
312. سئل الغمام أحمد: لم لا تصحب الناس؟، قال: "لوحشة الفراق".
313. قال ابن الحداد لأهل زمانه: "لا تعدلن بالوحدة شيئاً؛ فقد صار الناس ذئاباً".
314. قال الشافعي: "رضا الناس غاية لا تدرك، وليس إلى السلامة منهم سبيل، فعليك بما ينفعك فالزمه".
315. قال مالك بن دينار: "إذا لم يكن في القلب حزن خرب".
316. قال عمر بن ذر: "كل حزن يبلى إلا حزن التائب عن ذنوبه".
317. قال عبد العزيز بن أبي داود، وقد سئل عن أفضل العبادة: "طول الحزن".
318. قال أحمد بن عاصم: "قلة الخوف من قلة الحزن في القلب، كما أن البيت إذا لم يسكن خرب".
319. قال أبو مسعود الرازي: "وددت أني أقتل في حب أبي بكر وعمر".
320. قال الأحنف بن قيس: "لا ينبغي الغضب؛ لأن الغضب في القدرة لقاح السيف والندامة".
321. كان عمر بن عبد العزيز إذا أراد أن يعاقب رجلاً حبسه ثلاثاً، ثم عاقبه كراهية أن يعجل في أول غضبه".
322. قال معاوية رضي الله عنه: "إني لأرفّعُ نفسي أن يكون ذنب أوزن من حلمي".
323. قال عمر بن ذر لرجل كان يشتمه: "يا هذا، لا تفرط في شتمنا، وأبق للصلح موضعاً، فإنا لا نكافئ من عصى الله فينا بأكثر من أن نطيع الله فيه".
324. قال المهلب: "ما شيء أبقى للملك من العفو، خير مناقب الملك العفو".
325. قال المأمون: "لو عرف الناس حبي للعفو، لتقربوا إليّ بالجرائم، وأخاف ألا أؤجر فيه".
326. قال إبراهيم بن أدهم: "كل ملك لا يكون عادلاً فهو واللص سواء، وكل عالم لا يكون تقياً فهو والذئب سواء، وكل من ذل لغير الله، فهو والكلب سواء".
327. قال رجل لداود الطائي: أوصني، قال: "اتق الله، وبر والديك، ويحك! صم الدنيا، واجعل فطرك الموت، واجتنب الناس غير تارك لجماعتهم".
328. قال داود الطائي: "كفى باليقين زهداً، وكفى بالعلم عبادة، وكفى بالعبادة شغلاً".
329. قال الحكيم الترمذي: "صلاح خمسة في خمسة: صلاح الصبي في المكتب، وصلاح الفتى في العلم، وصلاح الكهل في المسجد، وصلاح المرأة في البيت، وصلاح المؤذي في السجن".
330. قال ميمون: "لو نُشر فيكم رجل من السلف ما عرف إلا قبلتكم".
331. قال سلمة بن دينار: "اشتدت مؤنة الدين والدنيا، قيل: وكيف ؟ قال: أما الدين، فلا تجد عليه أعوانا، وأما الدنيا، فلا تمد يدك إلى شئ منها إلا وجدت فاجرا قد سبقك إليه".
332. قال سفيان: "استوصوا بأهل السنة خيراً، فإنهم غرباء".
333. قال القاسم الأعرج: "كان سعيد بن جبير يبكي بالليل حتى عمش".
334. قال حماد بن زيد: "رأيت ثبتاً يبكي حتى تختلف أضلاعه".
335. بكى ثابت حتى كادت عينه أن تذهب، فنهاه الكحال عن البكاء، فقال: "فما خيرهما إذا لم يبكيا، وأبى أن يعالج".
336. بكى هشام الدستوائي حتى فسدت عينه، فكانت مفتوحة، ولا يكاد يبصر بها.
337. قيل للحسن بن صالح: "صف لنا غسل الميت". فما قدر عليه من البكاء".
338. قال ابن مهدي: "كنت لا أستطيع سماع قراءة سفيان الثوري من كثرة بكائه".
339. قال عمرو بن عون: "ما صليت خلف خال بن عبد الله إلا سمعت قطر دموعه على البارية".
340. قال زيد بن وهب: "رأيت بعيني عبد الله بن مسعود أثرين أسودين من البكاء".
341. قال أبو سليمان الداراني: "لكل شيء علم، وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ، وصدأ القلب الشبع".
342. قال شعبه: "لولا حوائج لنا إليكم لما جلسنا لكم". قال عفان: "كانت حوائجه: يسأل لجيرانه الفقراء".
343. قال عبدان: "ما سألني أحد حاجة إلا قمت له بنفسي، فإن تم وإلا قمت له بمالي، فإن تم وإلا استعنت بالإخوان، فإن تم وإلا استعنت بالسلطان".
344. قال أبو عمر الزاهد: "ترك قضاء حقوق الإخوان مذلة، وفي قضاء حقوقهم رفعة".
345. قال الشافعي: "ما ناظرت أحداً على الغلبة إلا على الحق عندي".
346. قال الشافعي: "ما ناظرت أحدا إلا على النصيحة".
347. قال أيوب: "ما صدق عبد قط فأحب الشهرة".
348. قال سفيان: "السلامة في أن لا تحب أن تعرف".
349. قال سفيان: "إياك والشهرة، فما أتيتُ حداً إلا وقد نهى عن الشهرة".
350. قال إبراهيم بن أدهم: "ما صدق الله عبد أحب الشهرة".
351. قال الفضيل: "من أحب أن يُذكر لم يذكر، ومن كره أن يُذكر ذُكر".
352. قال أحمد للمرّوذي: "قل لعبد الوهاب: أخمل ذكرك؛ فإني أنا قد بُليت بالشهرة".
353. قال أشعب: قال لي سالم: "لا تسأل أحداً غير الله تعالى".
354. قال الفضيل: "المؤمن يغبط ولا يحسد،والغبطة من الإيمان، والحسد من النفاق".
355. قال ابن الحنفية: "من كرمت عليه نفسه لم يكن للدنيا عنده قدر".
356. قال خالد بن معدان: "لا يفقه الرجل كل الفقه حتى يرى الناس في جنب الله أمثال الأباعر، ثم يرجع إلى نفسه فيكون لها أحقر حاقر".
357. قال ابن المبارك: "أحب الصالحين ولستُ منهم، وأبغض الطالحين وأنا شر منهم".
358. قال ابن المبارك: "إذا عرف الرجل قدر نفسه يصير عند نفسه أذل من كلب".
359. قال أبو سليمان الداراني: "من رأى لنفسه قيمة لم يذق حلاوة الخدمة".
360. قال هشام بن عمار: "قولوا الحق ينزلكم منازل أهل الحق، يوم لا يقضى إلا بالحق".
361. قال الشافعي: "ما كابرني أحد على الحق ودافع، إلا سقط من عيي، ولا قبله إلا هبته، واعتقدت مودته".
362. قال قيس بن سعد: "لولا الإسلام لمكرت مكراً لا تطيقه العرب".
363. قال أبو حنيفة: "إذا ارتشى القاضي فهو معزول وإن لم يُعزل".
364. قال سعيد: "لا تقولوا مصيحف ولا مسيجد، ما كان لله فهو عظيم حسن جميل".قال ابن الجوزي: "يا أمير: اذكر عند القدرة عدل الله فيك، وعند العقوبة قدرة الله عليك، ولا تشف غيظك بسقم دينك".
365. قال عمر: "لا أملّ ثوبي ما وسعني، ولا أمل زوجتي ما أحسنت صحبتي، ولا أمل دابتي ما حملتني، إن الملال من سيء الأخلاق".
366. كان عبد الله بن أبي زكريا سيد أهل المسجد، فقيل: بم سادهم؟ قال: بحسن الخلق".
367. قيل لابن المقفع: "من أدبك؟ قال: نفسي. إذا رأيت من أحد حسناً أتيته، وإذا رأيت قبيحاً أبيته".
368. قال أحمد بن عبد الحميد الحارثي: "ما رأيت أحسن خلقاً من الحسن اللؤلؤي، وكان يكسو مماليكه كما يكسو نفسه".
369. قال ميمون بن مهران: "لا يكون الرجل تقيّاً حتى يكون لنفسه أشد محاسبة من الشريك لشريكه، وحتى يعلم من أين ملبسه ومطعمه ومشربه".
370. قال سفيان: "ما عالجت شيئاً أشد عليّ من نفسي، مرة عليّ ومرة لي".
371. قال حاتم الأصم: "تعاهد نفسك في ثلاث: إذا عملت، فاذكر نظر الله إليك، وإذا تكلمت؛ فاذكر سمع الله منك، وإذا سكتَّ؛ فاذكر علم الله فيك".
372. قال بلال بن سعد: "لا تكن ولياً لله في العلانية، وعدوه في السر".
373. قال إبراهيم: "من أراد أن يتعطل ويتبطل فليلزم الرخص".
374. قال سليمان التيمي: "لو أخذت برخصة كل عالم اجتمع فيك الشر كله".
375. قال الأوزاعي: "من أخذ بنوادر العلماء خرج من الإسلام".
376. قال يونس: "ما هم رجلاً كسبه إلا همه أين يضعه".
377. قال الفضيل: "لم يتزين الناس بشيء أفضل من الصدق وطلب الحلال".
378. قال كعب الأحبار: "لأن أبكي من خشية أحب إليّ من أن أتصدق بوزني ذهباً".
379. قال مسروق: "كفى بالمرء علماً أن يخشى الله تعالى، وكفى بالمرء جهلاً أن يُعجب بعمله".
380. قال عبيد الله بن أبي جعفر: "كان يقال: ما استعان عبد على دينه بمثل الخشية من الله".
381. قال بشر بن المنذر: "رأيت الأوزاعي كأنه أعمى من الخشوع".
382. قال أبو سليمان الداراني: "إذا تكلّف المتعبدون أن يتكلموا بالإعراب ذهب الخشوع في قلوبهم".
383. قال أبو عبد الله المحاملي: "رأيت داود بن علي يُصلي، فما رأيت مسلماً يشبهه في حسن تواضعه".
384. قال السري بن المغلّس: "فاتني جزء من وردي، فلا يمكنني قضاؤه –يعني لاستغراق أوقاته-".
385. قال الفضيل بن عياض: "خصلتان تقسيان القلب: كثرة الكلام، وكثرة الأهل".
386. قال أبو الدرداء: "أعوذ بالله من تفرقة القلب. قيل: وما تفرقة القلب؟ قال: أن يُجعل لي في كل واد مال".
387. قال سعيد بن العاص: "القلوب تتغير، فلا ينبغي للعب أن يكون مادحاً اليوم ذاماً غداً".
388. قال حاتم الأصم: "القلوب جوالة؛ فإما أن تجول حول العرش، وإما أن تجول حول الحش".
389. قال يوسف بن أسباط: "خلقت القلوب مساكن للذكر، فصارت مساكن للشهوات، لا يمحو الشهوات إلا خوف مزعج، أو شوق مقلق. الزهد في الرئاسة أشد منه في الدنيا".
390. قال الحسن بن صالح: "إن الشيطان ليفتح للعبد تسعة وتسعين باباً من الخير، يريد بها باباً من الشر".
391. قال مخلد بن الحسين: "ما ندب الله العباد إلى شيء إلا اعترض فيه إبليس بأمرين، ما يبالي بأيهما ظفر: إما غلو فيه، وإما تقصير عنه".
392. قال المأمون: "الناس ثلاثة: رجل منهم مثل الغذاء لا بد منه، ومنهم كالدواء يحتاج إليه في حال المرض، ومنهم كالداء مكروه على كل حال".
393. قال مهدي بن ميمون: "مكثت حفصة بنت سيرين ثلاثين سنة لا تخرج من مصلاها إلا لقائلة أو قضاء حاجة".
394. قال الزهري: "لو جمع علم عائشة إلى علم جميع النساء، لكان علم عائشة أفضل".
395. عن أبي الدرداء قال: "من أكثر ذكر الموت قل فرحه، وقل حسده".
396. قال مطرف: "إن هذا الموت قد أفسد على أهل النعيم نعيمهم؛ فاطلبوا نعيماً لا موت فيه".
397. قال ابن أبي مليكة: شهدت عبد العزيز عند الموت يقول: يا ليتني لم أكن شيئا، يا ليتني كهذا الماء الجاري. وقيل: قال: هاتوا كفني، أف لك ما أقصر طويلك وأقل كثيرك!.
398. قال سعيد بن جبير: "لو فارق ذكر الموت قلبي، لخشيت أن يفسد عليّ قلبي".
399. قال الحسن: "فضح الموتُ الدنيا، فلم يترك فيها لذي لب فرحاً".
400. قال صفوان بن سليم: "في الموت راحة للمؤمن من شدائد الدنيا، وإن كان ذا غصص وكرب. ثم ذرفت عيناه".
401. قال خالد بن معدان: "لو كان الموت علماً يُسبق إليه ما سبقني إليه أحد، إلا أن يسبقني رجل بفضل قوة".
402. كان محمد بن سيرين إذا ذكر الموت، مات كل عضو منه على حدة.
403. قال عمر بن عبد العزيز: "من أكثر ذكر الموت رضي من الدنيا باليسير، ومن عد كلامه من علمه قل كلامه إلا فيما ينفعه".
404. كان عمر بن عبد العزيز يجمع كل ليلة الفقهاء فيتذاكرون الموت والقيامة والآخرة ويبكون.
405. قال عمر بن عبد العزيز: "إنك إن استشعرت ذكر الموت في ليلك ونهارك بغض إليك كل فان، وحبب إليك كل باق".
406. قال الحسن: "ابن آدم، إنما أنت أيام، كلما ذهب يوم، ذهب بعضك".
407. قال ابن الجوزي: "ما اجتمع لامرئ أمله، إلا وسعى في تفريطه أجله".
408. حكي عن العماد المقدسي أنه لما جاءه الموت قال: "يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت، برحمتك أستغيث". واستقبل القبلة وتشهد.
نسأل الله تعالى حسن الخاتمة، وصلِّ اللهم وسلم وبارك على عبدك ورسولك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، والحمد لله رب العالمين.